تبدأ أحداث الحلقة الأولى بعمر بن الخطاب كهلا يؤدي مناسك حجته الأخيرة في العام 23 هجرية ملقيا واحدة من خطبه التي تكشف ملامح أسلوبه في إدارة الدولة ومتابعته الدقيقة لأداء ولاته وعماله في الدولة التي اتسعت كثيرا لتمتد من بلاد فارس إلى وسط الشمال الإفريقي ومن أطراف تركيا إلى المحيط الهندي. يبدأ الخليفة الراشد رضي الله عنه في رحلة عودته في تذكر شريط حياته منذ كان صبيا -قبل بعثة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بسنوات- حين كان يرعى ابلا لأبيه في بطحاء مكة واحتطابه لخالاته من بني مخزوم ثم عمله بالتجارة التي قادته لرحلات إلى الشام وأسواق العرب. الحلقة ترصد أيضا طبائع عمر التي عرفت عنه في الجاهلية، فهو قوي جريء ومصارع ماهر وعاشق للشعر وهو كذلك أعسر يستخدم يسراه في قضاء شؤونه.