تستمر رحلة التذكر التي بدأها عمر بن الخطاب رضي الله عنه منذ ما قبل بعثة الرسول بست سنوات، وفي الحلقة الثانية يظهر كيف هيأ له عقله الراجح مكانا مرموقا مبكرا بين شيوخ مكة في دار الندوة سابقا حت شقيقه الاكبر زيد بن الخطاب، وقد جعلت منه قريش سفيرها والمنافر عنها. الحلقة ترصد حالة التأمل التي كان عمر يعيشها قي صمت وهو يرى ما لا يرضيه من مظاهر الجاهلية ثم لا يملك استنكاره حتى لا يخالف رأي قومه، ولا يلبث التأمل أن يتحول إلى جدل مع النفس بعد أن بعث الله إلى رسوله برسالته وتنامى إلى أسماع قريش أنه بدأ في دعوة الناس سرا، ثم ما لبث أن بدأ الدعوة الجهرية بعد أن أمره ربه بذلك فجاهرته قريش بالرفض والعداء. وتقدم الحلقة حوادث إيمان عدد من كبار الصحابة السابقين للإسلام كأبي بكر وعثمان وعمار بن ياسر وأبويه وبلال وعلي بن أبي طالب وغيرهم، أما عمر فكان قد حسم قراره مبكرا بعد ظهور الإسلام أن يحاربه خوفا منه على مكانة قومه غير أن لفتات منه هنا وهناك كانت تكشف ذلك الصراع النفسي الذي يعيشه.